المشاركات

عرض المشاركات من 2019

كل عود يرجع إلىٰ محناه ! 🎼

صورة
في الآونة الأخيرة الدان الحضرمي أصبح حاضراً وبقوة في قائمة أغانيّ، لا أعلم ماذا حدث ؟ أنا مازلت في الرابع والعشرين ؟ هل هذه هي مرحلة النضوج أن تشعر أنك وحيد في معترك الحياة ؟ تشعر بالحنين إلى كل ماهو مألوف من أصوات ولهجات و ألقاب ؟   التغير الكبير في ذائقتي يدل دلالة على التغير الداخليً في بنيتي الشخصية، أعتقد أن اهتمامي بالدان الحضرمي ارتبط بخروجي إلى العمل والاختلاط بأعراق وقبائل أخرى … الشعور بالوحدة والحنين متوقع لآبائي وأجدادي لأشخاص عاشوا في بلدانهم الأم! ليس لمغتربي الجيل الثاني، الحنين ليس لأشخاص مثلي لا يعرفوا عن أوطانهم سواء جواز السفر!  الكثير من المشاعر تختلج صدري عندما أستمع إلى أبوبكر سالم .. (( شلنا يابو جناحين لعند المحب حتى لو في الشهر ليلة )) أتذكر أمي!  صوت أمي وهي تغنيها بصوتها العادي الذي اصنفه بأحلى واشجى صوت سمعته أذناي! (( بشكي حالي ويشكي لي حاله )) نحن معشر الحضارم أسأت الحياة أدبها معنا! حتى تفجر ذلك في غنائنا الشجي !  الحنين إلى الوطن، ضربات الحياة تظهر  فقوله (( كما الريشة .. )) وأن تغنى بها الخليجي ..  فلا يستطيع أن يؤديها مهما عظم كما أداها

ماذا حدث في ٢٠١٩ ؟

صورة
والآن مع نهاية سنة ٢٠١٩،أسطر هنا خاتمة هذه السنة و خلاصة تجاربي ..  في بداية هذه السنة قررت كتابة أهدافي في الملاحظات وأن أراجعها بين فترة وفترة حتى لا أنساها ، متفائلة ومتحمسة ومنفتحة لكل الخيارات في الحياة، قررت أن أنشر أفكاري المتواضعة و أن أتحدث مع العقول، و أن أناقش المواضيع التي كانت محظورة ، قررت أني جادة في الدخول في علاقة زواج ؛ لأني شعرت أني جاهزة لهذا القرار وأني أتفهم حاجاتي العاطفية والنفسية ،قررت أن أبحث عن وظيفة لكسب الخبرة المطلوبة في القانون حتى أعمل بعد ذلك في شركات المحاماة التي أحلمُ بها، قررت أن أكون جريئة وأحاول التخلص من الماضي .. قصصت خصلات شعري العذراء لأول مرة مئذنة بذلك أني امضيت قدماً .. قررت أن أختبر حدودي و أوسع آفاقي بالحدود التي تسمح بها البقعة الجغرافية التي أعيش فيها وحالتي المادية المحتضرة ، فقط قررت أن استمتع بالحياة كما تجب أن تكون ، وأن أذكر نفسي أني قد أموت غداً أو أصاب بمرض ما يقطف زهرة شبابي! قررتُ أن أعيش !  تجربة عمل أولى  كانت سنة كشروق الشمس .. بددت ظلمة الغسق، سنةٌ فتية مملوءة بالأمل، بطريقة غير متوقعة حصلتُ على تعاون في أحد ا

مغتربة !

صورة
مغتربة !  ترقصُ بلا هدىٰ .. بلا وجهه ،بذلك الجسد النحيل وخصلات شعرها الثائرة .. على موسيقى Led Zeppelin تتمايل بلا تكتيك واضح !  ملامح صحراوية  ، شعر أسود ، لسان عربي ، مقطوعة كلاسيكية !  تعيش بلا انتماء ! بلا وطن ! لا إلى هنا ولا إلى هناك !  بلهجة بيضاء تتحدث يتداخل معاها حنين الانتماء !  بالسواد تقطع الشوارع تورية عن الألوان ، و الأفكار ، والأزمان التي تؤدها.  بذلك الفستان الذهبي اللامع وذلك الشعر الكثيف الثائر وتلك الساق التي تقول لكل تقليد اضرب عرض الحائط ، تلك الفتاة تنتمي إلى أواخر الستينيات!    في كل تجمع ، تشعر بمزيد من الملل، لا موسيقى ثورية ، ولا أفكار فضائية ، و لا رقصات مبتكرة غرفة ممتلئة بالأثاث لا الشخوص !  تتساءل لماذا يستهويني الاغتراب ؟  أنت طائر.. ! فأنت لا تنتمي إلى الأرض .. أنت تحلق في سماء الحرية ! 

الصورُ أبلغ أنباءً من الكُتبِ !

صورة
من أنت ؟  يبدو لي أن شخصياتنا كالأفلام تحتاج إلى إخراج فني ومونتاج حتى تظهر بالصورة المثالية ! وحتى نستطيع إيصال الفكرة المرادة عن أنفسنا !  غالباً لا نستطيع اختزال أنفسنا في كلمات ، وفي الحياة الواقعية أفعالنا وتصرفاتنا هي من تحكم علينا .. وكما هي الحياة غير عادلة .. بعضنا موهوب فيستطيع التعبير عن نفسه من خلال الأدب  و الفن و الموسيقى ! وإذا كنت من الصنف الثاني .. لا تحزن !  هنا ..  التعبير عن النفس مختلف ، هنا صف نفسك من خلال الصور فقط !  أسلوبي :  يستهين البعض بالموضة أو الأسلوب ، إنها علامة واضحة عما تريد أن تقوله عن نفسك ، طريقة تعبر عن المخفي منك !  اهتماماتي :  أحلامي :  بسيطة و رومانسية ..  أحتسي القهوة وأنا أتأمل الجنة . وأنا عابرة .. تستوقفني فرقة شبان منحوا الجاز نكهة عصرية .  أقف بذهول أمام التاريخ. حضور عرض موسيقي في مسرح . اقتباساتي المفضلة :  ماهو الجمال ؟  الجمال الحسي .. كيف أصنفه ؟ حمضي النووي :  جزء كبير من هويتك :  عرقيتك ، دينك ، مذهبك ، وثقافتك !  موسيقاي

علاقاتنا .. بين العائلة و حب الذات !

صورة
الإنسان  كائن اجتماعي بطبعه .. نعم هذا صحيح وكل من يدعي خلاف ذلك يقع عليه عبء الإثبات !  التوجه الجديد الذي يدعو للعزلة و الوحدة .. الخ  في رأيي توجه مبالغ فيه سريالي ! الحقيقة أننا نحتاج إلى العلاقات و المناسبات الاجتماعية و كما الغير يحتاجها أيضاً  ، نحن نحتاج للشعور بالانتماء للعائلة ، و للجماعة ، و للوطن ، وإلى أنفسنا أولاً و أخيراً ! علاقتنا بعائلتنا تقود علاقتنا مع الغير :  نعم .. !  تختار شريك حياتك بطريقة لاواعية تبعاً لذلك ، وديناميكية علاقاتك الاجتماعية تحدد بذلك أيضاً !  تنبع مشاكلنا من عدم تقبل عائلتنا لنا ! عدم موافقتهم على خياراتنا في الحياة ، أسلوبنا و فلسفتنا للحياة ! نشعر بعد ذلك بالوحدة ونتساءل إذا عائلتي لم تتقبلني من سيتقبلني ؟  أعلم يقيناً أن العائلة هي الحضن الأول ! ولكن كل شيء له حدين !  المبالغة في كل شيء غير محمودة ، قد لا تتقبل عائلتك في غالب الأحيان جزء أو أكثر منك  ولكنها تتقبل الغالب فيك !  قد يكون سبب عدم تقبلهم هو : الفجوة بين الأجيال ! مستقبلاً ستكون أنت مكانهم !  اذا لم تتقبل عائلتك جزء معين أعلم أن في هذا الكون الفسيح من

عبر !

صورة
نعم .. كما هو في العنوان ، يبدو للوهلة الأولى ضرب من الخيال ! ولكن دراسات الدكتور (Gabor mate)   تجعل هذا العنوان ممكناً !  هنا سأختصر و للاستزادة سأرفق الروابط في نهاية المقال :  يقول الدكتور :  أن الطب الغربي الحديث يفصل الجسم عن العقل  وعندما يقوم الطبيب بتشخيص المرض ينظر للجسم دون الحالة النفسية والظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمريض ، تدل الدراسات التي أوردها الدكتور أن مرض السرطان والأمراض المناعية الأخرى مرتبطة ارتباط " مثير لانتباه " بالظروف المحيطة بالمريض وخاصة التوتر !  يؤكد الدكتور على أن الجسم كتلة واحدة لا تتجزأ ! وأنه من الخطأ الجسيم أن يتم تجزأته ،  الجهاز المناعي مرتبط بالجهاز العصبي وكذا !  والآن .. استذكر ظروف أحباءك الذين ماتوا بسبب السرطان ! ستتمنىٰ لو جعلت ظروفهم الحياتية أهون !  هذه الدراسة وإن كانت طبية بحتة ، وسيهتم بها الأطباء سواء أكانوا نفسيين أو ... ولكن هذا لا يعني أن نستأنس بها نحن العوام حتى نحاول إنقاذ أبداننا  من أهوال أذهاننا !  فيما يلي محاضرات الدكتور :  https://youtu.be/c6IL8WVyMMs ht

ماذا تعني لنا القهوة ؟

صورة
ماذا عساي أن أقول عن المشروب الأكثر انتشاراً في العالم ؟  ما الذي يجعل كوب من القهوة مادة غنية للتصوير ، و الأدب ، و الرومانسية ؟  لا تستطيع أن تتجاهل كوب قهوة على طاولة المقهى دون أن تتحرك يدك آلياً لالتقاط صورة للانستقرام  !  لا تستطيع أن تتجاهل الرابط العجيب بين القهوة ومحبي الأدب ! أمزجة " القهوة الساخنة " كما يقول الشارع !  لعل علاقة محمود درويش مع قهوته الداكنة وفنجانه الفاتح .. هي الأبرز عربياً !  لم يكتب أحد عن القهوة كما فعل درويش !  من المبالغات الجميلة عندما تشعر أنه يصرخ : (( أُريد رائحة القهوة. أريد خمس دقائق .. أُريد هدنة لمدة خمسة دقائق من أجل القهوة)) على الرغم من القصف والدمار حوله!  فإذا قال درويش : (( كيف تكتب يدٌ لا تبدع القهوة ؟ )) فهو محق لا محال ! وإذا غزا الشك ذائقتك ؛ أقرأ لمحمود ! وستسلم بالأمر !  تبدو القهوة الرفيق الرومانسي .. سيحلق ذهنك فوراً إلى موعد غرامي في مقهى إيطالي عريق الطراز  يقدم أفخر أنواع البن .. لتحتسي فنجان موكا مقدس ! و ستغازل الفنجان الأبيض بتقديرك لتاريخه السوداوي  ، الموكا .. وميناء مخا في اليمن ! كم

لماذا الرقص ؟

صورة
لطالما كانت الموسيقىٰ إحدى البوابات إلى عالم الخيال ، ذلك النسق الذي يحرك أجسادنا و شعورنا  ، أنا راقصة عندما عندما أستمع إلى أنغام الموسيقىٰ .. جميعنا راقصون !  الرقص بالنسبة لي _كما يقولون في اللغة الإنجليزية_ ”my guilty pleasure ” ، أحببته منذ الصغر ، أتذكر أبي وهو يعلمني كيف اكتشف الإيقاع ثم أتمايل و أتناغم معه ، لا زالت ذكريات الأناشيد والحركات المنظمة التي أديتها أنا وقريباتي عالقة في ذهني ، كنّا نتدرب عليها في فترة قياسية ثم نستعرضها في ظل هُتاف وتشجيع العائلة .  عندما كبرت وأصحبت امرأة بالغة _كما يقولون _ أصبح الرقص فجأة من المحظورات ، و ليس لنا الحق إلا في الرقص التقليدي المتعارف عليه في المنطقة ، في الأعراس يكون الرقص نوع من أنواع العرض حيث تقوم الأم بالصراخ : هنا عذراء ، هل من خطيب !  كل تلك القيود لم تناسب ذائقتي ، اكتشفت الهيب هوب أولاً وأنا في سن الثالثة عشرة ، أعتقد أني وجدته ثورياً .. وخلاقاً  ! إيقاعات مختلفة ، ولغة مختلفة ، مشاعر جديدة .. وطبعاً رقص مستحدث .  من المؤكد أنه عندما تتغير موسيقاك ستتغير طريقة رقصك ، وذلك تبعاً للإيقاعات ..  تس

عالقة في الرابعِ و العشرين

صورة
أنه يوم من أيام حياتي ، سائرة و غارقة في التفكير ، دخلتُ إلىٰ المبنى بعد أن كدتُ أن استصدم بالباب ، بحركة آلية كبست على زر المصعد ، فُتحت أبواب المصعد على مصراعيها كأيدي أم ترحب بابنها ، وأنا بالداخل توقف المصعد عند الطابق الخامس عشر ، دخل رجل يبدو أنه في الخمسينات من عمره ، لا تعابير في وجه ، يرتدي تيكسدو سوداء ، ألقى التحية علي ، سألته : الطابق المطلوب ؟ ، أجاب : الطابق الأول ، قلت مازحة: يبدو أنك ستأتي معي في رحلة  إلى الطابق الثلاثين .. لم يجب و سمر بصره على باب المصعد ، وبينما نحن صاعدون اهتز  المصعد فجأة و انطفأت الأضواء وتوقف عند الطابق الرابع والعشرون ، نظرت إلى الرجل الواقف على يميني وقلت لنفسي : لا يبدو هذا الرجل جدير بالثقة والآن أنا عالقة معه !  ... حاولت أن اكتشف المشكلة ، كبست على جميع الأزرار التي في اللوحة ، ضربت الباب، ركلته حاولت أن أفتحه بأصابعي الهزيلة  .. لقد قاتلت ببسالة .. صرخت في وجهه : أنت ، لما لا تساعدني !!! مسمرٌ بصرك نحو الباب ، أتحسب أنه سيفتح بنفسه أم ماذا ؟!!!  -قال : لا فائدة من أساليبك .. لقد علمت أنها لن تنجح . ⁃ على