المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٩

عالقة في الرابعِ و العشرين

صورة
أنه يوم من أيام حياتي ، سائرة و غارقة في التفكير ، دخلتُ إلىٰ المبنى بعد أن كدتُ أن استصدم بالباب ، بحركة آلية كبست على زر المصعد ، فُتحت أبواب المصعد على مصراعيها كأيدي أم ترحب بابنها ، وأنا بالداخل توقف المصعد عند الطابق الخامس عشر ، دخل رجل يبدو أنه في الخمسينات من عمره ، لا تعابير في وجه ، يرتدي تيكسدو سوداء ، ألقى التحية علي ، سألته : الطابق المطلوب ؟ ، أجاب : الطابق الأول ، قلت مازحة: يبدو أنك ستأتي معي في رحلة  إلى الطابق الثلاثين .. لم يجب و سمر بصره على باب المصعد ، وبينما نحن صاعدون اهتز  المصعد فجأة و انطفأت الأضواء وتوقف عند الطابق الرابع والعشرون ، نظرت إلى الرجل الواقف على يميني وقلت لنفسي : لا يبدو هذا الرجل جدير بالثقة والآن أنا عالقة معه !  ... حاولت أن اكتشف المشكلة ، كبست على جميع الأزرار التي في اللوحة ، ضربت الباب، ركلته حاولت أن أفتحه بأصابعي الهزيلة  .. لقد قاتلت ببسالة .. صرخت في وجهه : أنت ، لما لا تساعدني !!! مسمرٌ بصرك نحو الباب ، أتحسب أنه سيفتح بنفسه أم ماذا ؟!!!  -قال : لا فائدة من أساليبك .. لقد علمت أنها لن تنجح . ⁃ على

وجهة النظر و الحقيقة

صورة

لماذا الفلسفة لا تجعلك ملحداً بالضرورة ؟

صورة
بناءاً على خلفيتي الدينية والاجتماعية كمغتربة ولدت وترعرت في المملكة في ظل الهيمنة الصحوية وخلفية مجتمعي الصوفية ، نشأت في الصراع المحتدم بين التيارين ، شتان بين ما كنت أدرسه و ما كنت أمارسه مع المقربين خصيصاً . .. ذلك الصراع المذهبي والنفسي الذي عايشته جعل موهبة الشك تتملكني ، من الصواب يا ترى ؟ المقربين ؟ أم المدرسة ومعلمة التوحيد و أدلتها ؟ في مرحلة من حياتي القصيرة أقنعتني الصحوية ، ثم عاد الشك و دمر كل ما بنته معلمة التوحيد ، أسماء الله وصفاته ، التصوير ، الحجاب ... الخ من هنا كانت  التساؤلات التي قصمت ظهر البعير ، من هنا كانت الانطلاقة المتواضعة لإيجاد اجابة لهذه التساؤلات القابعة في سجن خواطري ، لأجد تساؤلات أخرى ، و أجيب على أسئلة لم أطرحها ، بدءاً بأسئلة عبثية ومنها إلى أسئلة متمردة انتهاءا لأسئلة طفولية ! .. قرأت كتاباً " لا أتذكر اسمه " مليئاً بمصطلحات لم أفهمها وأنا في السابعة عشرة ، ولكن تلك المراهقة تراءت أنها مصطلحات فلسفية ! وعندما أردت حقاً أن أدرس الفلسفة في الجامعة ؛لأفك شفرات كتابي المنسي ، اكتشفت أنه لا يوجد هذا التخصص في جامعات المملكة وايض

المرأة ما بين الدين والتقاليد و العولمة :

صورة
حقوق المرأة من المواضيع الشائكة حالياً ، خصوصاً في الوطن العربي في ظل كل هذه الفوضىٰ  . يرجيء البعض معضلة المرأة على الدين متجاهلين الأسباب الحقيقة . ... بالرجوع إلى العرب قديماً ، مارس العرب تمييزاً عظيماً تجاههها بدءاً بؤدها إلى أنها عار على العائلة وحرمانها من الميراث .. إلى آخره ، ثم جاء الإسلام وكفل لها حقوقاً إنسانية ، ثم خيم على المسلمين عصر الركود الفقهي المعروف ، ومن هنا اختلطت الأمور ليست على المرأة فقط ! ركد الفقه وهو الموجه الحقيقي للمجتمع ، والحل الأمثل للمسائل الحادثة  . ... في السنين الأخيرة مع الانفتاح التكنولوجي وتدفق المعلومات ، أصبحنا قادرين على الاحتكاك بالثقافات الأخرى ، والاطلاع على ما يحدث في العالم ، بل و التفاعل مع الجمهور ومشاركة المعلومات وغيره . حدثت حركة حقوقية عظيمة للمرأة ، صفحات النسويات العرب تشعل وسائل التواصل الاجتماعي بردود على رجال الدين و المجتمع وايضاً هجوم كاسح على النساء اللاتي يجابهن الحركة " الدرة المصونة " متهمات المجتمع بالتمييز ضد النساء ! وهذه حقيقة لا أحد يستطيع إنكارها ، فمجتمعاتنا تعاني من آفة عظيمة وظلم رهيب

أنا .. الكون 🌌

صورة