المشاركات

تانغو

صورة
  في الظل..  راقصة وحيدة..  هيفاء جميلة..  يلاطف كفها نسمات الهواء..  تبحث عن كف شريك تائه ساقيها ترفرف وحيدة..  تنشد الراقص المثالي خاصرتها تلامس الوحشة..  آملة الأنس مع كل عطفة  ..  امسك كفي .. ثم لنتعانق قد الرقصة .. وطر بي  هدهدني.. لعل كتفينا تتلامس لوهلة ساندني.. و سأدور حولك كقمر تائق إلى أرضه سر إلى أمام ..  وأسفر عن عينيك واجعل عناق الساقين يتجلى على الملأ!  ..  لا تسلب أنوثتي .. بل أرعاها  تلطف بها .. و أيقظها من سباتها  لا تترك كفي .. ولا تُحِل العناق  بل أطله ..تولهاً وصبابةً وتيماً.  نسيم فاهك يعصف بي.. فلا تشيح وجهك فأهمد.  ..  نطير في فلكنا ..  وكأن القدير فطرنا لنتسق.  خلقت الموسيقى لنا ..  وشجن الكمان لوجدنا.. وعنفوان الباندونيون لخطانا..  وعينانا لتأسرنا.. والتانغو عذراً .. نُطيل به العناق! 

مصادفة

صورة
تصادفنا .. وكأن الكون دار حولنا وعلينا  نجمك ونجمي .. قدرهما الاصطفاف لا الالتقاء  حوتك وأسدي .. في موعد غرامي مستحيل  أين اللقاء ؟  في سماءٍ ..  واثبة من عريني الملوكي  وقافز من بحرك الغادر  وببسالة سأموت غرقاً فداء ..للمحال  كيف اللقاء ؟ ثواني عابرات ..  لقاء الأضداد .  قبيل الغرق والاختناق .. لا التماس فيه  فقط اصطفاف ..  كيف الوداع ؟  لا وداع .. سواء  أني غرقت بعد نجاة  لا وقت له .. إلا  إذا سميت انتحاري لقاء  ربعُ قرنٍ من حياة .. وأنا  اسقتني خمر سخرية الأقدار  نجمي ونجمك لا قدر لهما  سواء   ربيعٌ عابر دون شتاء 

من شمسك ؟

صورة
سُئلت ذات يوم .. من شمسك ؟ اقتباساً من (( كان الشافعي كالشمس للدنيا وكالعافية للناس)). دُهشت وحِرت وتفكرت من مِن حولي شمسٌ يضيء عتمتي ؟  لم أجد شخصاً يمثل ذلك سوى أمي المتوفية، فشمسي ابتلعها الموتُ الأسود وترك الوجود ظلام دامس.  جميعهم نجومٌ تبُعد عني سنين ضوئية ، تبرق من بعيد لتسليني ، أشير بالبنان إليها لتؤنس فضائي.  بعض تلك النجوم أقرب سنين ضوئية من الآخر، بعضهم نجم عملاق أشعر بدفئه أكثر ، والآخر لامع يسترعي انتباهي، والآخر يحمل نفس التركيبة الكيميائية، وبعضهم صُير ثقب أسود وجب علي الابتعاد عنه لأنجو.  كل النجوم تزين فضائي، وهي كقطع الماس تبرق على مخمل أسود.   تعلمتُ أن احترق لأُضيء مساري وما حولي، وأن أضحي لأجني، وأن أعلم أن نهاية الاحتراق انفجار كبير يخلق الكون 

تباعد

صورة
مرحباً   ها أنا وحدي هنا، أكتب عما يحدث في حياتي المترعة بالخيبات، لم أكتب منذ فترة؛ بسبب الشتات الذي أصابني..  أكتب الآن وزيت جوز الهند على شعري محاوِلةً الحفاظ على مظهري حتى لا ينبثق اليأس من هذا الجسد الأهيف، كل هذا الاهتمام بالمظهر ماهو الا تورية!  لم يحدث جديد خلال الجائحة سوى أني شعرت بتعزية أن الجميع سيشعر بالعجز كما أشعر، مثير للشفقة أليس كذلك ؟  الجمع في حالة استنفار بسبب الفايروس توقفت الحياة بسببه،أصبح الناس مهووسون بفكرة التباعد وكأننا في حاجة الى مزيد من البون ! ظهرت سذاجة البعض ساطعة مع هذه الجائحة فقالوا: اقعدوا في بيوتكم أيها العمال بسببكم انتشر المرض ، متجاهلين ببلاهة  أن البعض ليس لهم سوى قوت يومهم ! منهم  ظهر معدنهم الأصيل ومنهم من انقشعت رعونتهم، وبذلك رأيت تمثيل حقيقي لمقولة: (( إذا لم يكن هناك خبز للفقراء دعهم يأكلون كعكاً))  تمنيت لو كنت لبوة في البراري ، نجمة في الفضاء ، تحفة في منزل برجوازي ، أي شيء غير أنني إنسان قادم من العالم الثالث ، كونك إنسان بحد ذاته تحدي، وكونك قادم من أقصى الجنوب يجعل حياتك مسرحية تراجيديا !  لم اكن يوما

كالفراشة ..

صورة
كل مافي يحمل المعنى ..  من وجودي إلى خاتمي  تلك القلادة التي ارتديها ما هي تخليد لذكراي  تلك الدبلة في سبابتي .. ماهي إلا مشاعري  تلك الفراشة التي ترفرف في الوسطى ما هي إلا مبادئي  رقة جناح الفراشة .. تشبه وجودي !  ..  اخترتك مبدأ ..  وها أنا أجني اختياري ..  من كان يعلم؟  أن كبوتي .. فراشة سبب ثانوي .. غيّر أحداث القصة !  لا أدري كيف ستكون النهاية !  وهذا المشوق في القصة  .. اشعر بمرارة الخسارة! أهي خسارة؟ ذاتي ؟ ام ماذا ،  شعرت بالانتهاك ..          وانا كفراشة   يجذبني الجمال ..  لا لسانك المرتزق ..  ولا لمعانك المنافق ..  شعرت بالألم ..              وانا كعادتي   جيدة مع الأسى  شعرت بأني حلمِي زجاجة ..   وأ نا على غير العادة بطيش هشمت الزجاجة !  لم ابكي ..                     كعادتي !  صامدة في وجه كل شيء ..  لا انحني .. بل ارفرف  كالفراشة ! 

لن أبحث .. هكذا قررت

صورة
لن أبحث عنك …  هكذا قررت ..  لن أبحث عن الإيقاع ..  لن أحفظ الخطوات حتى تشاركني الرقصة ؟  لن أحاول أن أتمايل على نغم لم يخلق لي  لن أحاول ! أن أمسك بكفك وأرغمك على أن ترقص الفالس!  سأمنع تسلل أصابعي النحيلة بين غلظة أصابعك حتى..   لا أجدني  قربان تقدمه للإله خيم !  .. سارق .. انتشلت أنغامي ..  ديكتاتوري .. نهبت حريتي  أرعن .. لا تجيد سوى رقص القرابين!  أعمى .. تحدق في السماء ولا ترى آلهتها !  سئمت .. مجازك الألكن ، أرني الفصاحة !  اسمعني البلاغة، أذقني الحقيقة لا التشبيه !  لن أبحث عنك ..  هكذا قررت ..  تلك العيون العسلية احتفظ بها لنفسك، اغوي بها قرابينك ..  تلك العيون الناعسة أسرف  بالنظر بها لمعبوديك..  تلك النظرات الداعرة .. استبقي عليها ..  واقبع في مكانك الأرضي !  انظر هناك .. ارفع رأسك وتأمل في آلهة الحب حتحور .. قدم قربانك و سأسمو بك الى السماء ..  انظر هناك .. ارفع بصرك وتأمل في آله الحب ايروس أنشد تراتيلك وسأمنحك رومانسية الاغريق  انظر هنا .. إلى قلبك ..   قدم صلواتك ..   وسأهديك فيليا افلاطون ..  انظر هنا .

كل عود يرجع إلىٰ محناه ! 🎼

صورة
في الآونة الأخيرة الدان الحضرمي أصبح حاضراً وبقوة في قائمة أغانيّ، لا أعلم ماذا حدث ؟ أنا مازلت في الرابع والعشرين ؟ هل هذه هي مرحلة النضوج أن تشعر أنك وحيد في معترك الحياة ؟ تشعر بالحنين إلى كل ماهو مألوف من أصوات ولهجات و ألقاب ؟   التغير الكبير في ذائقتي يدل دلالة على التغير الداخليً في بنيتي الشخصية، أعتقد أن اهتمامي بالدان الحضرمي ارتبط بخروجي إلى العمل والاختلاط بأعراق وقبائل أخرى … الشعور بالوحدة والحنين متوقع لآبائي وأجدادي لأشخاص عاشوا في بلدانهم الأم! ليس لمغتربي الجيل الثاني، الحنين ليس لأشخاص مثلي لا يعرفوا عن أوطانهم سواء جواز السفر!  الكثير من المشاعر تختلج صدري عندما أستمع إلى أبوبكر سالم .. (( شلنا يابو جناحين لعند المحب حتى لو في الشهر ليلة )) أتذكر أمي!  صوت أمي وهي تغنيها بصوتها العادي الذي اصنفه بأحلى واشجى صوت سمعته أذناي! (( بشكي حالي ويشكي لي حاله )) نحن معشر الحضارم أسأت الحياة أدبها معنا! حتى تفجر ذلك في غنائنا الشجي !  الحنين إلى الوطن، ضربات الحياة تظهر  فقوله (( كما الريشة .. )) وأن تغنى بها الخليجي ..  فلا يستطيع أن يؤديها مهما عظم كما أداها