كل عود يرجع إلىٰ محناه ! 🎼




في الآونة الأخيرة الدان الحضرمي أصبح حاضراً وبقوة في قائمة أغانيّ، لا أعلم ماذا حدث ؟ أنا مازلت في الرابع والعشرين ؟ هل هذه هي مرحلة النضوج أن تشعر أنك وحيد في معترك الحياة ؟ تشعر بالحنين إلى كل ماهو مألوف من أصوات ولهجات و ألقاب ؟ 
 التغير الكبير في ذائقتي يدل دلالة على التغير الداخليً في بنيتي الشخصية، أعتقد أن اهتمامي بالدان الحضرمي ارتبط بخروجي إلى العمل والاختلاط بأعراق وقبائل أخرى … الشعور بالوحدة والحنين متوقع لآبائي وأجدادي لأشخاص عاشوا في بلدانهم الأم! ليس لمغتربي الجيل الثاني، الحنين ليس لأشخاص مثلي لا يعرفوا عن أوطانهم سواء جواز السفر! 

الكثير من المشاعر تختلج صدري عندما أستمع إلى أبوبكر سالم .. (( شلنا يابو جناحين لعند المحب حتى لو في الشهر ليلة )) أتذكر أمي!  صوت أمي وهي تغنيها بصوتها العادي الذي اصنفه بأحلى واشجى صوت سمعته أذناي! (( بشكي حالي ويشكي لي حاله )) نحن معشر الحضارم أسأت الحياة أدبها معنا! حتى تفجر ذلك في غنائنا الشجي ! 

الحنين إلى الوطن، ضربات الحياة تظهر  فقوله (( كما الريشة .. )) وأن تغنى بها الخليجي ..  فلا يستطيع أن يؤديها مهما عظم كما أداها أبوبكر سالم وكرامه مرسال .. حضرمي أصيل مغترب يحن الى الانتماء
 ما يزعجني أن الخليجي يرقص على جراحي ! 

(( حتى ولو جمال على هيشه .. )) أتذكر ذلك اليوم الذي فسرت لي أمي معنى هذه العبارة ! تفاجأت وضحكت بشدة ! ولكني الآن أتساءل بحق هل سيصل بي الحنين والندم الى هذا الحال ؟ 

وفي خضم ذلك تساءلت ما هو إحساس الانتماء ؟ 
أستطيع تعريقه نظرياً ، أستطيع أن أراه عملياً ولكن لا أستطيع أن أشعر به ! 



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لن أبحث .. هكذا قررت

تباعد

عالقة في الرابعِ و العشرين