المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢٠

مصادفة

صورة
تصادفنا .. وكأن الكون دار حولنا وعلينا  نجمك ونجمي .. قدرهما الاصطفاف لا الالتقاء  حوتك وأسدي .. في موعد غرامي مستحيل  أين اللقاء ؟  في سماءٍ ..  واثبة من عريني الملوكي  وقافز من بحرك الغادر  وببسالة سأموت غرقاً فداء ..للمحال  كيف اللقاء ؟ ثواني عابرات ..  لقاء الأضداد .  قبيل الغرق والاختناق .. لا التماس فيه  فقط اصطفاف ..  كيف الوداع ؟  لا وداع .. سواء  أني غرقت بعد نجاة  لا وقت له .. إلا  إذا سميت انتحاري لقاء  ربعُ قرنٍ من حياة .. وأنا  اسقتني خمر سخرية الأقدار  نجمي ونجمك لا قدر لهما  سواء   ربيعٌ عابر دون شتاء 

من شمسك ؟

صورة
سُئلت ذات يوم .. من شمسك ؟ اقتباساً من (( كان الشافعي كالشمس للدنيا وكالعافية للناس)). دُهشت وحِرت وتفكرت من مِن حولي شمسٌ يضيء عتمتي ؟  لم أجد شخصاً يمثل ذلك سوى أمي المتوفية، فشمسي ابتلعها الموتُ الأسود وترك الوجود ظلام دامس.  جميعهم نجومٌ تبُعد عني سنين ضوئية ، تبرق من بعيد لتسليني ، أشير بالبنان إليها لتؤنس فضائي.  بعض تلك النجوم أقرب سنين ضوئية من الآخر، بعضهم نجم عملاق أشعر بدفئه أكثر ، والآخر لامع يسترعي انتباهي، والآخر يحمل نفس التركيبة الكيميائية، وبعضهم صُير ثقب أسود وجب علي الابتعاد عنه لأنجو.  كل النجوم تزين فضائي، وهي كقطع الماس تبرق على مخمل أسود.   تعلمتُ أن احترق لأُضيء مساري وما حولي، وأن أضحي لأجني، وأن أعلم أن نهاية الاحتراق انفجار كبير يخلق الكون 

تباعد

صورة
مرحباً   ها أنا وحدي هنا، أكتب عما يحدث في حياتي المترعة بالخيبات، لم أكتب منذ فترة؛ بسبب الشتات الذي أصابني..  أكتب الآن وزيت جوز الهند على شعري محاوِلةً الحفاظ على مظهري حتى لا ينبثق اليأس من هذا الجسد الأهيف، كل هذا الاهتمام بالمظهر ماهو الا تورية!  لم يحدث جديد خلال الجائحة سوى أني شعرت بتعزية أن الجميع سيشعر بالعجز كما أشعر، مثير للشفقة أليس كذلك ؟  الجمع في حالة استنفار بسبب الفايروس توقفت الحياة بسببه،أصبح الناس مهووسون بفكرة التباعد وكأننا في حاجة الى مزيد من البون ! ظهرت سذاجة البعض ساطعة مع هذه الجائحة فقالوا: اقعدوا في بيوتكم أيها العمال بسببكم انتشر المرض ، متجاهلين ببلاهة  أن البعض ليس لهم سوى قوت يومهم ! منهم  ظهر معدنهم الأصيل ومنهم من انقشعت رعونتهم، وبذلك رأيت تمثيل حقيقي لمقولة: (( إذا لم يكن هناك خبز للفقراء دعهم يأكلون كعكاً))  تمنيت لو كنت لبوة في البراري ، نجمة في الفضاء ، تحفة في منزل برجوازي ، أي شيء غير أنني إنسان قادم من العالم الثالث ، كونك إنسان بحد ذاته تحدي، وكونك قادم من أقصى الجنوب يجعل حياتك مسرحية تراجيديا !  لم اكن يوما