علاقاتنا .. بين العائلة و حب الذات !
الإنسان كائن اجتماعي بطبعه .. نعم هذا صحيح وكل من يدعي خلاف ذلك يقع عليه عبء الإثبات !
التوجه الجديد الذي يدعو للعزلة و الوحدة .. الخ
في رأيي توجه مبالغ فيه سريالي ! الحقيقة أننا نحتاج إلى العلاقات و المناسبات الاجتماعية و كما الغير يحتاجها أيضاً ، نحن نحتاج للشعور بالانتماء للعائلة ، و للجماعة ، و للوطن ، وإلى أنفسنا أولاً و أخيراً !
علاقتنا بعائلتنا تقود علاقتنا مع الغير :
نعم .. !
تختار شريك حياتك بطريقة لاواعية تبعاً لذلك ، وديناميكية علاقاتك الاجتماعية تحدد بذلك أيضاً !
تنبع مشاكلنا من عدم تقبل عائلتنا لنا ! عدم موافقتهم على خياراتنا في الحياة ، أسلوبنا و فلسفتنا للحياة ! نشعر بعد ذلك بالوحدة ونتساءل إذا عائلتي لم تتقبلني من سيتقبلني ؟
أعلم يقيناً أن العائلة هي الحضن الأول ! ولكن كل شيء له حدين !
المبالغة في كل شيء غير محمودة ، قد لا تتقبل عائلتك في غالب الأحيان جزء أو أكثر منك ولكنها تتقبل الغالب فيك !
قد يكون سبب عدم تقبلهم هو : الفجوة بين الأجيال ! مستقبلاً ستكون أنت مكانهم !
اذا لم تتقبل عائلتك جزء معين أعلم أن في هذا الكون الفسيح من هم مثلك ! أنت لست وحدك ! فقط ابحث عنهم!
ستجد من يحب الفن مثلك ، ستجد من يحب الموسيقى الكلاسيكية مثلك ، ستجد من يمتهن المهنة الفلانية مثلك ! فقط اخرج من عقلية الضحية و ستجدهم !
تقبل الاختلاف حتى يتم قبولك !
لماذا نستمر في علاقة سامة ؟
من وجهة نظري يندرج ذلك تحت تقدير الذات ، دائماً اسأل نفسك :
ماً الذي أجنيه من البقاء في علاقة مؤذية ؟ نفسياً و مادياً و اجتماعياً ؟
لماذا أتقبل أن أُهان ؟ أو أن تتم خيانتي ؟ استغلالي ؟
هل نظرتي حول نفسي متدنية إلى هذا الحد ؟
أعلم يقيناً حتى يحبك الغير عليك أن تحب نفسك أولاً !
لا تغتر بالجموع حولك ! اعرف صديقك !
مسؤوليتك مساعدة نفسك !
جميعنا لدينا مشكلات و عقد _وفي هذا تذكير لنفسي أولاً _علينا أن نخرج من جناح عائلتنا و محاولة مساعدة أنفسنا !
يجب علينا أن نكبر !
يجب أن نستمر من حيث توقفوا ، نطور مواهبنا ، نتعلم ، نحسّن من مهاراتنا الاجتماعية ، ننقد عيوبنا ، نحب أنفسنا !
عائلتنا فعلت ما في قدر استطاعتها ! الآن هو دورك يا عزيزي !
لا تنتظر من أحد إنقاذك ! انقذ نفسك !
تعلم !
تعلم أن تضع جسر للتواصل مع الغير .. نقاط مشتركة ، فلنضرب مثالاً :
هل تتذكر صديقك أو قريبك الذي كنت لا تكف عن التحدث معه ؟ ما الذي أصابكم ؟
غالب الأحيان لا شيء ! هكذا اختفت المواضيع المشتركة من على وجه البسيطة !
تفتر علاقتنا مع أصدقائنا ، أقربائنا ؛ بسبب انتقالنا إلى مرحلة جديدة في الحياة ، كصديقتك التي انقطعت أواصر صداقتكم بسبب زواجها !
كقريباتك اللاتي لم تعد تجمعاتهم كما في السابق بسبب أطفالهم أو انشغالهم بوظائفهم !
في علاقة صحية : المفترض أن نخلق أرض مشتركة !
عندما تنتقل إلى مرحلة جديدة في حياتك ! لا تنسى أصدقائك وأقربائك .. أشْعرهم بالدفء وأنه مازالت روابطكم وثيقة!
هذا بعض ما تعلمته ! وأنت زدني من خبراتك الحياتية !
تعليقات
إرسال تعليق