أنا .. الكون 🌌


أنا .. الكون 🌌: 
وأنا اتصفح لفت انتباهي منشور :- إذا كنتِ شخصية روائية ، كيف سيصفك الراوي ؟ تساءلت ماذا سأكون ؟ 

رؤيتي حول نفسي ضبابية وإن أبديت ثقة كبيرة بمعرفة دهاليزي ، لا أدري حقاً أن كنت موجودة في هذا الزمكان أم أنني لا شيء ؟ قد أكون شخصية روائية في عوالم أخرى ، تائهة في رواية " الأرض " 🌎. 

في رواية الأرض ، تظهر هيا على سطحها دون اختيارها كهذا تم قذفها جبرياً في ظروف قهرية ونادى المنادي : عيشي داخل الرواية بسلام و حرية ! 
هيا شخصية كقشرة الأرض جميلة وهادئة نسبياً ولكن في لبها كل الانصهارات والتفاعلات الكيميائية ، هيا في الثلاثة والعشرين ذات شعر طويل حالك وخصلاتها عشوائية ومترامية كالكون ، أنفها أقنىٰ ورثته من أنفة التاريخ ، وشفاهها كثقب أسود .. صغيرة ولكن مميتة ، كالأرض فتية بالمقارنة بالتاريخ و بدأ الحياة ، فهي في أول دورة حياتها ، الكثير من الأجرام ترتطم بسطحها ، براكين تزعج سلامها ، ولكن على الرغم من ذلك فهي ما زالت تحتفظ بجمال فريد ومستعدة لتزهر بالحياة في أي وقت ! 🌸

كالأرض تدور حول نفسها ولكن تظن أن الكل يدور حولها ، تتساءل عن وجودها وهل منظورها صحيح ؟ وهل أرى الكل بالشكل الصحيح ! 
و لأنه تم إقحامها في رواية الأرض جبرياً هي غير ممتنة ، هي ترى أنها ستقوم بمهمتها وهي إضفاء معنى للوجود الجبري ، فعلى الأقل عند رحيلها سيبقى ما يدل على شجاعتها في تحمل عبء كهذا ! 

أحداث رواية الأرض قاسية ومضطربة ، ارتطمت بوجدان شخصيتنا مبكراً ، فحملت المسكينة على عاتقها تحسين حياتها على الرغم من تشوهاتها ..
كيف كيف ؟ دائماً تتساءل شخصيتنا ، لقد تخلت عن لماذا منذ زمن طويل  ! 

كالأرض هناك مسافات منها الشاسع ومنها القريب بينها وبين الكواكب والمجرات الأخرى، ويجذب كلاً منها الآخر ، ولكن هيا لم تكتشف قمرها مازالت تدور حول نفسها مغمضة العينين ! 
كل من استطاع الدخول إلى مجالها ارتطم بها  و لم يتفاعل معها ! 
عندما ترى هيا النجوم .. تدرك أنها أشباح ولكن ما تعلمه أن هذه الأشباح تضيء عتمتها ! 
ضوء النجوم يمثل الوجود بالنسبة لها .. تراها فتعتقد أنك ترى الحاضر ولكن الحقيقة أنك ترى ماضي سحيق مازلت تعيشه ! 

موسيقاها ثقب أسود ، كالنفق ، تنقلك إلى عوالم أخرى ، إلى حياة موازية .. تعود بك إلى الماضي ومن ثم تبغاتك بالحاضر ، من عالم الجاز إلى عالم الروك ، ومن مارسيل إلى تشايفوسكي ، ومن ثم ترقص و ترقص مع جاذبية الموسيقى حتى تتلاشى! 

أمها الشمس و توأمها الزهرة وأخيها المريخ ومنشأها الانفجار الكبير ، فهيا ابنة الكون و الكون ينطوي فيها . 🌌✒️

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لن أبحث .. هكذا قررت

تباعد

عالقة في الرابعِ و العشرين